إطلاق تجريبي

الأحد 12 مارس 2023

وزارة البيئة ومجلس الجمعيات تواجهان الجفاف بـ"الحصاد المائي"

وقف مجلس الجمعيات التعاونية جنبا إلى جنب مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، لتنفيذ مشروع "الحصاد المائي"، الذي يعتبر من المشاريع الرائدة التي تقوم على الاستفادة من مياه الأمطار، وتسخيرها للإسهام في عمليات ري المساحات الزراعية.

ويؤمن مجلس الجمعيات التعاونية بالمشروع، باعتباره فكرة تأتي تماشيا مع الظروف المناخية القاسية التي تسود مناطق المملكة، والتي تجعلها عرضة لسنوات طويلة من الجفاف، وتتخللها بعض الفترات القصيرة ذات الأمطار الغزيرة التي تسيل على إثرها الأودية والشعاب، ما قاد إلى ضرورة استغلالها للاستفادة، لتحقيق تنمية المشاريع الزراعية في المناطق التي تشهد أمطارا وسيولا دورية. 

ويُعرف المشروع الذي يُنفذ بتظافر جهود وزارة البيئة والمياه والزراعة ومجلس الجمعيات التعاونية اختصارا من الناحية العلمية، بأي عملية "مورفولوجيا، أو كيميائية، أو فيزيائية"، تقوم على الأرض من أجل الاستفادة من مياه الأمطار والسيول، سواء بطريقة مباشرة عبر تمكين التربة من تخزين وحفظ أكبر قدر من مياه الأمطار. 

ويراعي المشروع بطريقة مباشرة تخفيف سرعة الجريان الزائد، وهو الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تقليل الانجراف، أو بطريقة غير مباشرة، وذلك عبر جمع مياه الجريان السطحي، في منطقة تصريف وتخزين غير معرضة للانجراف، وبالتالي يُمكن استخدامها لأغراض الري التكميلي للمحاصيل الزراعية، أو للشرب، أو سقاية الحيوان، أو تغذية المياه الجوفية.

ويُقصد بحصاد مياه الأمطار، تجميعها في عدة أشكال خلال فترة زمنية معينة من الدورة الهيدرولوجية، التي تبدأ من وصول الأمطار إلى مرحلة الجريان على شكل سيول، أو بتحويل جزئي لتصريف الأودية والأنهار، أو حجز مياه النهر أو الوادي، عن طريق بناء سد في مجراه، أو منشآت تحويلية بهدف التخزين والاستفادة من هذه المياه، في أوقات انعدام هطول الأمطار، أو أوقات الجفاف في الشرب أو الزراعة.